أخر الاخبار

لوط عليه السلام

                سيدنا لوط عليه السلام


من هو لوط عليه السلام:
لوط عليه السلام بن حاران اخي ابراهيم فكان ابراهيم عم لوط عليهم السلام. توفي والده ونشأ في بيت جده عازار وعمه إبراهيم ونشأ في بيت النبوة.
 
لوط عليه السلام


هجرة لوط عليه السلام:
ولما ألقى أهل بابل إبراهيم عليه السلام في النار فكانت معجزة وخرج منها سالما آمن لوط عليه السلام. قرر إبراهيم أن يهاجر وهاجر معه لوط ، ثم أمره إبراهيم بالذهاب إلى قرية "سدوم" وكانت مدينة كبيرة يبلغ عدد سكانها 4 آلاف نسمة ، ومركز تجاري والتوقف على طريق السفر ، في فلسطين عند البحر الميت ، ويسمى القرآن بالمتوفقة.
انتشرَ الفسادُ الشديد في “سدوم” وعملوا من المُوبقاتِ ما لم يفعلهُ أحد، ولم يكُن فيهم مؤمن قال تعالى :
{فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (36) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ}، فلمْ يكُن فيها من المؤمنين إلا لوط وابنتيه.قصة أهل لوط
اخترع أهل سدوم كل أنواع الرجاسات والفجور ، وكانوا أول من مارس الشذوذ بين الرجال ، وفي هذا الرد على من يعتبر هذا الأمر من طبيعة الإنسان وجيناته ، والله يعلمنا أن نتعامل معه. الفساد الذي يظهر ويواجهه ، قال تعالى :
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (29) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ}.
 تعرف على قصص الانبياء ادريس و  نوح  وصالح  وهود  عليهم السلام 


تعددت منكراتهم:
1-شذوذ جنسي بين الرجال.
2-قطع للطرقات وسَلب ونَهب للناس.
3-الانحطاط وسوءُ الأدب في المجالس.
قال تعالى :
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (29) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ}.
دعوة لوط عليه السلام لقومه
التعاملُ مع الانحرافات الأخلاقيّة ضروري، وليست المسألة حرّية شخصيّة؛ فالأممُ تنهار عندما تستحكِم عليها الشهوات، وتغيبُ عنها القيم الحضاريّة العُليا، فبدأ لوط عليه السلام يدعوا قوم سدوم ناصحًا ومشفقًا رغم أنّه غريبٌ عنهم قال تعالى :
 {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (161) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (162) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (163) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (164) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
دعوة لوط عليه السلام لقومه:
التعاملُ مع الانحرافات الأخلاقيّة ضروري، وليست المسألة حرّية شخصيّة؛ فالأممُ تنهار عندما تستحكِم عليها الشهوات، وتغيبُ عنها القيم الحضاريّة العُليا، فبدأ لوط عليه السلام يدعوا قوم سدوم ناصحًا ومشفقًا رغم أنّه غريبٌ عنهم قال تعالى :
 {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (161) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (162) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (163) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (164) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
 
قوم لوط وردهم على دعوة نبي الله لوط:
لشدّة فجورِ قومِ سدوم فإنهم أرادوا طردَ لوط عليهِ السلام بمجردِ دعوتهِ لهُم، وما هي الجريمة التي ارتكبها؟
إنّها الطهارة، انقلَبت المفاهيمُ عندهُم وصارت الطهارة جريمة يُعاقب عليها، قال تعالى :
 {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}، ثمّ إنّهم حذّروه من أن يدعو أحدًا أو أن يستقبلَ الضيوف في منزلِه، وإلا فالطردُ جزاؤه، عندها دعا لوط عليه السلام {قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ}.
 
زيارة الملائكة للنبي إبراهيم وطلب تأجيل العذاب:
بعد أنْ اِستضعف قومُ سدوم لوطًا عليه السلام أرسلَ الله ملائكة لنصره، فمرّوا على إبراهيم عليه السلام يخبرونَهُ بما سَيجري لقومش لوط ويبشّرونهُ بابنه إسحاق وحفيدهِ يعقوب عليهم السلام، عندها خاف إبراهيمُ على لوط عليه السلام الهلاك، فجعلَ يجادل الملائكة: هل تُهلكون قرية فيها 200 مؤمن؟ قالوا: لا، قال: 100، قالوا: لا، قال: 14، قالوا: لا، قال: فمؤمن واحد، قالوا: لا، قال: إنّ فيها لوطًا قال تعالى :
{ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (32) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}.
طلبُ الملائكة من إبراهيم عليه السلام التوقفَ عن المجادلة في مسألة قوم لوط، فعذاب الله وأمرهُ قد صدر فيهم قال تعالى :
{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (75) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ (76) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ}.
 
زوجة سيدنا لوط عليه السلام:
كانت زوجةُ لوط عليهِ السلام غير مؤمنة، جعلها الله مثلًا للذين كفروا قال تعالى :
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}، الخيانة هنا هي خيانةُ الإيمان والعقيدة، فلا يُغني نسبٌ ولا قرابة حتى لو كانت من نبيّ. 
ضيوف سيدنا لوط:
دخلَ رسلُ الله وملائكتُه قريةَ سدوم على هيئةِ شباب وسيمين، رأتهُم اِبنة لوط عليه السلام فأسرعت وأخبرت أباها خوفًا عليهِم أنْ يصيبهُم فجورُ القوم، أسرع لوط إليهم مستاءً فهو لا يملك أن يردّهم كضيوف ويخافُ ما سيصيبهم من أذيّة، فجعلَ يُحذرهم من أهلِ القرية طمعًا في أن يرجعوا عنها، وكرر ذلك ولكنهُم استمروا حتى دخلوا داره قال تعالى :
{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ}.
 
جدال لوط مع قومه حماية لضيوفه:
خرجت زوجةُ لوط وأخبرتِ الناسَ بأمرِ هؤلاء الضيوف، وذكرت جمالهُم وشبابهم فجاء أهلُ القرية راكضينَ مُسرعين، خرجَ لوط وأغلق الباب وجعلَ يُجادل قومَه ويناقشهم: تارة أنّ هؤلاء ضيوف ثم دعاهُم أن يتزوّجوا النساء التي أحلّ الله لهم، ثم طلب المؤازة والنصرة فلم يجد واحدًا منهم قال تعالى :
 {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ}.
رفضَ قومُ لوط كل الحجج وأصرّوا على ما يريدون من فجور، فتحسّر لوط عليه السلام أنهُ ليسَ لديه مُنعة تحميه منهم، قال تعالى :
 {قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (80) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}، يصف الله تعالى حالهم لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم مقسمًا بحياته إكرامًا له {قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (71) قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (72) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}.
هنا استمهل لوط عليه السلام قومه ودخل بيته، فرأى الضيوف في قمة الهدوء فأنكر حالهم، عندها أخبروه بأمرهم قال تعالى :
 {قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (63) قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ (64) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}، فلما أراد القوم دخول المنزل، خرج لهم جبريل وبضربة واحدة أعمى أبصارهم {وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ}.
 
نجاة لوط وأهل بيته:
عادقوم لوط إلى منازلهِم يتلمسُون الجدران، واتهموا لوط عليه السلام بالسحرِ وتوعدوهُ في اليوم التالي، فجاءت الأوامر إلى لوط أن يخرجَ من القرية بابنتيه ليلًا، ويترك امرأتهُ الكافرة وأن لا يلتفتَ، فالعذابُ واقع في الصباح قال تعالى :
 { فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}، نجى لوط عليهِ السلام وأهلهُ في وقتِ السَحر {إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ (35)نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ}. 
عذاب وهلاك قوم لوط:
وفي الصباح جاء جبريل عليه السلام
-جعلَ جناحهُ تحت القريةِ ثم ارتفعَ بها إلى السماء: حتى سمعتِ الملائكةُ صياحَ ديكهم وسمعوا تسبيحَ الملائكة، ثم أمطرت عليهم حجارةٌ معلّمة لكل واحدٍ منهُم.
ثم أفنتهم الصيحة ودمّرت القرية بما فيها.-
-ثم قلبها وأعادها إلى الأرض وأصبحَ مكانُها بُحيرة (بحيرة قوم لوط).
قال تعالى :
{فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ (83) مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}، يقول العلماء: أن كل من فعل هذا المنكر (الشذوذ الجنسي) ليس ببعيد عن هذا العذاب.
قوم لوط قرية هوت في الأخلاق، فهوت في تاريخ البشر، فهوت في الأرض، وجعل الله عقوبة هذا الفعل شديدة شنيعة: ففي حديث ابن عباس أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ»

مع تمنياتى بالسعادة والراحة

عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
بواسطة : عبدالرحمن مجدي - Abdo magdy
انا عبدالرحمن 🥰 بحب الطبخ جدا 💖وبحب اجرب اكلات جديده وغريبه 😋
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-